الأربعاء، 23 يوليو 2008




بوس الفازا

كتبها يوسف معاطي

مع كل التقدير لهيفاء وهبي فأرجو أن يتسع صدرها‏,‏ أكثر شويه وتتحمل وجهة نظر مختلفة شوية
عن وجهات النظر التي تلاحقها إينما ذهبت‏..‏ ولنتأمل سويا أغنيتها الاخيرة‏.‏ بوس الواوا حيث هي في
الأغنية أم تدلل ابنها الصغير الغارق في الشامبو والشيكولاتة وفقاقيع الصابون‏..‏ وبغض النظر ـ إن استطعتم
ـ عن ملابس هيفاء الساخنة أمام طفل لايزال في مرحلة الرضاعة إلا أن طريقتها في تدليل الطفل المحظوظ
سيكون لها نتيجة من اثنتين‏..‏ إما أن الطفل سيصاب بحالة نمو مبكر وبالتالي لن يعيش طفولته وإما أنه لن
ينفطم أبدا وسيظل طفلا مدي الحياة‏..‏ حد يسيب الدلع ده كله ويروح الحضانة ولا المدرسة‏!!‏
الواد ده ح يقضيها منزلي‏,‏ ولقد تأثرت كثيرا لحال هذا الطفل لدرجة أنني فاتحت زوجتنا ذات مرة
ونحن نشاهد بوس الواوا‏..‏ أنا نفسي نتبني الولد ده‏..‏ فنظرت نحوي شذرا وقالت‏..‏ واشمعني ده‏..
‏ قلت لها عشان أعوضه الحنان اللي أنا مش لاقيه‏..‏فلاش باك سريع يستعرض طفولتي وأنا في سن الواد ده‏..‏
حينما كان أهلي يدللونني‏..‏ بقلمين علي وشي أو قرصة في لباليبي أو قفا حلو كده علي خفيف أحيانا شلوت
في السريع‏..‏ في اعجاب واضح من السيد الوالد بنبوغي المبكر‏..‏ وحينما جرحت نفسي كأي طفل شقي
في هذا العالم‏..‏لم يقل لي أبي بوس الواوا وإنما خلع الحزام وهات ياضرب‏..‏ بتعور نفسك يا أهبل‏..‏
وأنا أصرخ‏..‏ آه‏..‏ آه كفاية‏..‏ حرمت‏..‏ وهكذا علي صوت صراخي ينتهي فلاش باكي لأعود للمقال
أو بالأحري للكليب‏,‏ حيث نام الطفل البريء الذي أحقد عليه من كل قلبي‏..‏ علي ركبتيها وقد بدا عليه
الارهاق من كتر الدلع‏..‏ وهي تحسس علي شعره بحنان‏..‏ لدرجة أن الدمعه فرت من عيني‏..‏
وإذ برجل يطرق الباب في هذه الساعة‏..‏ من بالباب؟‏!‏ واضح من نظرته أنه ليس أبوالطفل طبعا‏
..‏ ماهو لو كان أبوه‏..‏ كان طلع يبص ع الواد مايقفش تحت‏..‏ قلت ربما ارادت هيفاء أن تستعين
بصديق فاذا بها تنزل بفستان أحمر حكاية‏..‏ والواد في ايدها‏..‏ مع انه كان نائما منذ لحظة واحدة‏.
.‏ طفل رضيع ياناس يخرج في انصاص الليالي ويسهر في ديسكو وأنا قاعد في البيت زي قرد قطع؟‏!‏
ثم تتركه هيفاء مع الرجل اللي مش طايق الطفل ولا طايق منظره من أول لحظة‏..‏ وتطلع هي
علي البيست لترقص وتغني بوس الواوا‏..‏ ويصهلل الوله آخر صهلله‏..‏ وتنتهي السهرة
قبل الفجر‏..‏ ويعود الثلاثة‏..‏ الصديق الذي أخذ بومبة والليلة راحت ع الفاضي‏..‏
وهي تبتسم في خبث جميل عشان المقلب اللي عملته في الراجل‏,‏ أما طفلنا فقد
كسب الجولة وعمال يدي الراجل علي قفاه طول السكة‏,‏ولقد تأثرت كثيرا لحال هذا
الرجل لدرجة أنني فاتحت زوجتنا ونحن نشاهد بوس الواوا أنا نفسي أقف جنب الراجل ده‏..‏
فنظرت نحوي شذرا وقالت تقف جنبه فين‏..‏ قلت لها في المرمطة اللي هوه فيها دي‏.
.‏ قالت زوجتنا وانت تعرفه منين‏..‏ قلت لها‏..‏ اعرفه طبعا‏..‏ اعرفه كويس‏..
‏ ده صاحب رجب نظرت نحوي مندهشة وقالت‏..‏ رجب مين؟ قلت لها هي مش غنت
رجب حوش صاحبك عني أهو ده بأه يبقي صاحب رجب بس رجب مقدرش يحوشه
عنها لأنها اساسا نفضت لرجب وقلبته‏.‏ فيه حد سامع حاجة عن رجب دلوقت ؟‏!‏ خلاص‏..‏
أخد يومينه واتكل علي الله‏..‏ قالت زوجتنا انت مش ملاحظ أن دي تاسع مرة نتفرج
علي الأغنية دي‏,‏ قلت لها لانها عامرة بمشاعر الأمومة وانت تعلمين أن هذه نقطة ضعفي
‏..‏ قالت في غيظ أي أمومة فيماتري‏..‏ الولد مستحمي بميه سخنه ومنزلاه بالليل في عز البرد‏
..‏آه من هؤلاء الزوجات يشغلن أنفسهن بأمور صغيرة لا معني لها‏..‏ الست تقوم بواجبها
علي أكمل وجه‏..‏ البيبي أخد الشاور بتاعه وحكت له حدوته قبل النوم وحجزت له ترابيزة
ع البيست في أحسن نايت كلوب‏..‏ ح تقطع نفسها‏..‏ولقد تأثرت كثيرا لحال هيفاء وهي تحاول
أن توفق بين واجباتها المنزلية واعبائها الأخري لدرجة أنني فاتحت زوجتنا ذات مرة
وأنا اشاهد بوس الواوا للمرة الخمسمائة‏..‏ وقلت لها‏..‏ أنا عاوز أطلعها في برنامج الست دي أمي‏
..‏ فنظرت نحوي شذرا و‏...‏ لا لم تقل شيئا هذه المرة‏..‏ كان جنبها فازه‏..‏ أمسكت بها
و‏..‏ أي‏..‏ بوس الفازة‏..‏ بوس الفازة‏..‏ ليك الفازة‏..‏آه‏..‏ اعزائي‏..‏ دي لا يمكن تكون
فازة ده صاروخ كاتيوشا نزل غلط علي دماغي‏

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

عسل والله